Thursday 18 April 2013

مكينةُ خياطة تعلنُ الحِداد




‏لماذا حين يموت البسطاء
لا ينعـاهم أحد ولا تُحمل
الورودُ إلىٰ قبورهم ؟



لمــاذا نَنْساهـم سريعــاً
وتختفي ملامحهم كُلما
حاولنا أن نتذكرها ؟



لمــــاذا لا نشعرُ بغيابهـم
أن تـــوازنَ الأرضِ قــــد
اختلْ ،وأن الغيم بدونهم
لا يمطر ؟



لماذا تُحفر فــي الرأس
ابتساماتهم ، وتــــــرن
أصواتهـــم كالمسمــــارِ
حين يتقيؤه الحائط ؟



لماذا صوت مكينــــــةِ
الخياطة ، وابتسامتـك
وجلستكِ التي توحـي
باقتــــراب الأجل لَــمْ
تُنبئنــي برحيــلك 
لماذا ؟

1 comment:

  1. سلام عليكم..
    لأنهم عنوان للتعاسة وقسوة الحياة وقسوة القلوب ، والتعاسة لا احد يقدم عليها برضاه.

    إستشعارنا بوجودهم قد يُقلق حياتنا بتأنيب الضمير لان الكل مسئول عن هذا الفقير بوجه من الوجوه.
    بقاء ابتسامتهم وصدى صوت ، لانهم الوجه الحقيقي للحياة وعفويتها الكل فقراء يأتون بأي فقر وغنى يخرجون..؟ البعض يخرج مبتسماً رغم فقره..! وعكسه من يخرج باكياً رغم غناه..!
    صوت مكينة الخياطة يمثل ضوضاء وصخب الحياة قد ألفت الاذن سمعه فما عاد يثيرها، إلا اذا توقف فترة من الزمن او جاء صوت يعلو الصوت عندها يكون الانتباه..
    " الناس نيام إذا ماتوا انتبهو "،،، علي عليه السلام
    حتى يأذن الله بتأمل اخر كونوا بصخب الحياة متنبهين

    ReplyDelete

صراع أزلي [1]

نزعة الإنسان المادي للوصول إلى [هدفه] تجعله أداة في يد كل ما هو خارق للطبيعة البشرية. فما هو معروف عنه أنه كائن خيّر ب...