Sunday 2 September 2012

جاسم VS الْبَدْروان









جَميلةٌ الأشياء حين تبدو مدروسةً ومنمقة . والكلماتُ مصفصفة ومرتبة . لكنها أبداً لن تبدو بروعة ما تستجدهُ اللحظة أو يرتجلهُ
الإندفاع . إن الكلماتَ أحياناً لا تطلب إلا أبسط حقوقها أن ترفرف غير مكبلةٍ باتكيت الترتيب تقديماً أو تأخيراً

 : الْبَدْروان


،، ماذا جَنيتُ من صُنــعِ يدي
،، حتى تَصيرَ عَدوي وَ مُعَذبي
،، هل أفرطتُ في التدليلَ معاملةً
،، أو أنني بالغتُ تقربــــــــــي


: جاسم علي

،، بل كان صدكَ قاتلي ومُتعبـــــــي 
،، في وسطِ داري عشتُ منك تَغربي


 : الْبَدْروان

،، يا من ملكتَ حشاشتي ومُهجتي
،، جُد بوصلك أطيــــــافَ المحبـةِ


: جاسم علي

،، عد إلي أيا نسكًا فقـدتُ عبادتــــي
،، انت الصلاة وفي اعتكافي قُربتي

 : الْبَدْروان

،، أمسيتَ في قنوتي مُضْيَعــــــي
،، فاسبقتُ بين ركوعي وسجدتي


: جاسم علي

،، ِطوقتني لا لست أعرف يمنة ً، من يسرة 
،، فأضعتَ من قِبلتي ، نُسكـي 
،، يَضيعُ إليكَ حين توجهــــــي
،، في كل زاوية أراكَ ككعبتي


 : الْبَدْروان

،، حتى المراقدُ ضاع فيها توجهي
،، وسهوتُ في الزِيارات أطلبُ حاجتي
،، فبدلَ أن أزور خالصــةً أئمتـــي
،، تراني أسكبُ لأجـــلك دمعتــــي


: جاسم علي

،، يا بقعة حوتْ البقاع بِِفضلـها 
،، يا يثربي يا طهر بقعة مكتـي

صراع أزلي [1]

نزعة الإنسان المادي للوصول إلى [هدفه] تجعله أداة في يد كل ما هو خارق للطبيعة البشرية. فما هو معروف عنه أنه كائن خيّر ب...