Thursday 28 June 2012

تحطيم الصمت






،، مع هطول الليل
 ،، ونزول الأضواء  
،، ألبسَ ثوبَ نفسي الملون 
،، ثوباً اختارَته أُمي 
،، وَ لونهُ الآخـــــرون 
،، ثوباً زيفهُ تَصَنُعي 
،، وَ أقنِعتُ يأســــي


 ،، حزني وَ جزعي ينتظــــرانِ
 ،، على الشُرْفةْ، أن يهطل الأمل  
 ،، وَ لا يهطل الأمـل 
 ،، وَ لا يأتي الشتاء 


،، ولا أتخلص من هذا الرداء 
 ! تخبرني أمي أنهُ عار
 ،، وإنهُ تَخَلُف تقُومُ بهِ النِِساء  
،، فالصمت لهنَ حِجاب


!! ْعجزت يا مريمَ العذراء أن أقنع  
 ،، أن أقتنــعْ بما أُخبرتُ من أسباب
أ نملكُ الحرية أم هذا مجردُ خداع ؟
أأبكي من ملامح البشر ؟؟
 ،، من أوصافهم الملبدةِِ بالرياء


 أأتقاسمهُ معهم ؟؟
،، حتى إذا بُليتُ أعللُ ضعفي 
أكبر الأسباب !؟
،، وَ إنا هذهِ سلوى
،، ألهو بها لأعوض
،، زهو ما أمرُ من طيشٍ وشباب


 ،، ٍهذا بلاشَكُ فعلُ مهزوم
،، من الضعفـــــــــــاء
،، َفإن هُزمتُ اليوم
،، فغداً يُنشر بالحق
،، دفاعاً عن الصمتِ اللَواءَ 
 ،، فلا تنتهي حربُ
،، بجولةٍ ، هكذا الدنيا، لنا
،، يومٌ يتقاسمهُ الأعداء



The photo taken by the talented : Cosmofabica (Maddalena Arcelloni) titled : The broken Piano
So as I called the poem : The broken Silence



http://www.flickr.com/people/cosmofobica/

Thursday 21 June 2012

أمنتظرٌ ؟


الاشتياق ليس شعورٌ صرفْ نلحقهُ متى شَعرنا به ،، وإنما أفعالٌ نثبتُ بها أن هذا الشعورَ ليس عابراً 


يــا ذَا الحُسنِ البَدْريّ متى يكونُ لكم في دُجى الليـــــــلِ إشــــــراقُ ؟ 

قـد تعطشَ الحبـرُ وَسُكِبَ من مآقِيِّ سيـــــــولاً تُغْرِقُ قراطيسُ وأوراقُ

روحي تبحَثُ عنكم في كُلِ بُقْعةٍ ملــهوفةً وَ فُـؤادي لَكُـــــم يشتـــــــاقُ

أَما أُلْهِبتْ نيرانكُم وفارتْ عن براكينِكُم حِمَمُ تِلك التي يقالُ أشـواقُ ؟

ُإلى متى يا مُهجتي ؟ قد تسمَمَتْ كبدي مِن حَرِّ لظى هذا الفـــــــراق

أَ منتظرٌ كثيراً ؟،، أمنتظرٌ حتى تَثورَ اللهفةُ ويُذابُ في عِناقِكم العِنـاقُ



Saturday 16 June 2012

استفزني


 أستفزني شخص لكتابة أبيات تقوم فكرتها على هذه الكلماتغرام/ ملام/ كلام/ ختام... بحيث أجعلها في قوافٍ فكتبت هذه الأبيات 


،، لا تصف حـــــالَ امرِء سَبيٌّ الفُؤادِ قد أضنــــاهُ عَــــذابُ الغَـــــــــــرامْ

،، لا يبيتُ ليلـــــهُ وإن باتَ ما تركهُ خيالُ حبيبهِ في عُمـــــقِ المَنــــــــام

ْ،، حالــــــهُ صعبٌ حتى صمتـهُ في عُرفِ بَنِي العُشاقِ تَرانيــمُ كَــــــلام

،، اخبرهُ أين يَأتيك وكَيف يأتــــــي عَينـــيك ما في صَـدرهِ من مـَـــلام

،، إن كُنت قد طِبتَ ودادهُ اعلمهُ فما أكره على العاشِق غيرَ خُبثِ خِتامْ







 

Friday 15 June 2012

أَرواحٌ على الضفة


تقول إحدى الفلسفات التي لَم يُعْترف بها ،، إِنا نصاب بالمرض بمجرد أن تصاب الأرواح على الضفة  الأخرى ،، ليس بالضرورة أن نلتقيهم وليس بالضرورة أيضاً أن نراهم



،،  أمراضٌ مستعصية حُمى وجِبـهاً تَبـــــــكي
،، و أرواحٌ تنادي خوفاً على الضفة وتستجدي   
،، يخبرني و يخفي علي حدسـي


 ،، أنهم مرضى ،، مرضى بالصمتِ والإدعـــاء  
 ~ حتى لو أطبِق على صدرهم، ما اســتطاعت 
 ،، أن تُقبِل رآتهم أُكسِجيناً و هواء 


 ،، عنفوانهم سجنُ وعَللهم كبريـاء 
~ لا يدركون أن صدى هذيانُ ليلٍ
 ،، تصلُ موجاتهُ عِنــــان الســـماء 


 ،، اعتادوا أن يُخفوا تحت ثيابهم كل صَيبٍ من بــلاء 
 ،، ذلك وَهجٌ ينادون به أرواحاً ليبدو بِعيونهم سعــداء 
 ،، ذلك إيثار لا يتقنهُ بشــــــــرُ 


~ وتخاطبٌ ترتقي بهِ نفوسٌ لم تلتقي على الأرضِ ولم
~ تمتزج أطيافها يوماً ولكنها صدفةُ عالمٍ حاك لـــــهم  
 ،، بخيوط الوهم في العليا لقاء 





This picture is owned to http://ashscrapyard.wordpress.com

Sunday 10 June 2012

بِقربي لا أُخيركِ


هذهِ الأبيات مستوحاة من قصة لزوجين ،، الزوج فيها أصيب بمرض الرُعاش فخَيَر زوجتهُ بالبقاء معهُ أو تركه ،، القصة التي استحِيت منها للكاتب فهد العليوه 


 اترُكي هـــــــذا الرجلَ
هذا الذي كان يُدْعــى رَجلا




 ًالطفلُ الذي منذ كان نُطفةً
أودعَ لــكِ فـي قلبــــهِ مكاناً


 َلتُبْصِرَ روحكِ السَعادةَ والأملَ
لا يَخْدعَنّكِ القَوامُ الذي يَدعي 




  تَحتَ أنقاضِ المرض زيفاً أنهُ بَطَـلا 
وإن أمسكتي براحتهِ تراقصت رَجْفةً




 ليس حياءً أصابهُ ولكن شُــــــــــلَّ  
الحبيبُ مخفياً ضَعّفاً يكشُفُهُ العَــلَلا

 وَانْسَي صورةَ بَعْلٍ أمسى رمادَ الأمـس 
وَاليوم أنْهَكَهُ بقاؤكِ معذبةً تبكيــن بَقايا الطَللا


يا امرأة إني أحبكِ فكيف يقــــــوى
العاشقُ أن يرى حبيبهُ صمتاً مُتألِمـا



وإني بقربي لا أُخيركِ فَكفاكِ أنـكِ 
ترعينَ من أتى مِنْ صُلبي مُتَحَنِنا 









Thursday 7 June 2012

يُسرقُ حتى الصمتُ



،، مُجْبَـــــرون 
،، خُلقنا لنعطي حقاً للآخـــــرين
،، بسلبِ اللحظات ،، كل اللحظات 
،، لحظات الألم ،، وبكاء السعادة
،، بهجة الموتِ ،، و دِفئ اللحـــود
  

متى سيكفُ طنينُ هذا الصوت ؟
،، متى ستدفعنا القوةُ و الإصرارُ
 ،، لِنصرعهُ ،، لنقتلهُ حتى المــــوت 
 أو سنستسلم لبشاعة السكوت ؟


 هل سنختبئ وراء خمار الصمت ؟ 
 أو سنهرب من اتهام تلك النظرات ؟ 
 أظنُ إنّا في إختبار ،، أما أن ندفع 
!! حق الصمت أو نكون مُكبلين






Monday 4 June 2012

جناحُكَ مرفئ




،، ضع يدكَ على صدري والدي ،، 
،، وامسك كفاً لاعبته غراً صغير ،،

  ،، أخبرني أني دونك أموتُ ،، 
،، وإني للحد وحدي سأصير أسيرا ،،

 ،، طمأني أنكَ ستزورني ليلاً ،، 
 ،، وستزرع الورد على كفنِ الحرير ،،

 ،، وأنّا إلى الطريق سوياً سائرون ،،  
 ،،  على الشوكِ إلى الظُلمةِ صوب الهلاكِ،،

،، َ و إن راعني من غيرِ وجودك ،، 
 ،، غربةٌ إلى تحتِ جناحيك مسرعةً أطير ،،




صراع أزلي [1]

نزعة الإنسان المادي للوصول إلى [هدفه] تجعله أداة في يد كل ما هو خارق للطبيعة البشرية. فما هو معروف عنه أنه كائن خيّر ب...