تَحــَـرّق الهوى لهفةً لميعادْ
فما كان لهُ سبيلا
**
ْينتظر عودَ مَحبوبهِ إن عاد
فصارَ الإنتظارُ طويلا
**
أئــنُ ليلي وتئنُ معي الأكبادْ
فسقطتُ للمرضِ عليلا
**
فَهلّ يأتيني خبرٌ من العبادْ
يُسكْنُ روعي قليلا
**
أو تظلُ الحمى تِقدُ الأجسادْ
و تتغلغلُ فيَّ تغليلا
**
أأصبرُ بعدهُ ولو تمردَ العِنادْ
فيكف لغيرهِ تهليلا
**
هذا الذي يَسكن القلبُ ولهُ ينقادْ
فكيف أترضي عنهُ بديلا
**
فأتى ديارهُ يختالُ بذا الجوادْ
تودُ الأرضُ ترقصُ تبجيلا
**
بُعيّدَ تفطُرِ شوقٍ وسهادْ
أتاني ورودهُ تقبيلا
**
فارتوى شهداً ذا الفوأدْ
وغدى منهُ تدليلا
**
" هذهِ كانت خاطرة صغيرة توالدت من عِشق صغيرٍ ذي ستةِ أعوام أسمهُ " أحمد