Wednesday 30 May 2012

الحظ سُكر السماء ومِلحُ الأرض



لاشك أن الحظ معادلةٌ صعبة عجز  العلماء والكهنة عن التوصُل لها. فالبعض يرها فرصة تُسنح لغيرهِ دونه لأن الملح سُكب على باب بيته. والصِنف الآخر يرها مجهود ويد الفرصة معاً. أما الصنف الأخير فلا يؤمن إلا بالعمل والاجتهاد فالعمل مفتاحُ المكاسب. ولكن من يقرر وصفة تلك الكلمة "الحظ" ؟ ومن يعرف اللمسة السحرية التي ستفتح أدرفُ النجاح ؟ من ينفي أنها إرث اسطوري غرس في عقولنا الباطنة وصرنا نبني عليه لبِناتُ الأحلام ؟

تدول تلك الكلمة و ربطها مع كل حدث أو كل تصرف من شأنِه أن يحفز خلايا الخيال في عُقولنا بشكلٍ مفرط على أن لا يُنجز عمل بالإتقان الذي يجب عليه ، لسبب أن ذلك السحر ممكن أن يقبل العمل فيحى مجدد بعد أن كان بأقل جودة مما يجب أن يكون  وبعد تجربة مريرة مع ذلك الطفل اللعوب الذي يسمى "حظ " تكون اللعبة كالآتي إذا وفرنا نفس الظروف لكلا الشخصين على أن يتساويا في الفرص. فإن الأكثر اجتهاداً سينال حظاً أوفر لكن متى ما اختلت إحدى عناصر التساوي فإن كلمة " الحظ " تنتفي وتحلُ محها كلمة التفضيل. وإن طرقنا بابها من وجهة نظر أخرى ستكون عمل وتدخل سماوي. والتدخل السماوي هو تيسير السبُل لتتوافق مع جودة العمل المبذول وإتاحة فرصة أكبر بإمطارِ السكر ليُجتذب السحر ويبتسم الحظ.

2 comments:

  1. الحظ كالكنز من يعرفه ينال السعادة نظرة قاصرة إذا حددت بنوع معين , لو دقننا النظر لوجدناه ملازم كل شخص فالمعافى من الابتلاءات المختلفة محظوظ بالقياس بالمبتلين من المرضى, والمضطهدين والسجناء ..الخ القائمة.ولا يمكن إغفال ما للجهد والاجتهاد من تغيير الحال السيئ للافضل .فالحظ هو فهم ذاتي للحياة السعيدة وبسوء الفهم يقع اليأس والقنوط , وبالعمل ويأتي التوفيق والتسديد الرباني هو حظ بذاته ..فالكل محظوظ لكن بالقياس لمن هو دونه .

    ReplyDelete
  2. جاء التحديد عطفاً على كون الحظ معادلة مجهولة الحل ،، وبصغية آخرى إن تكلمنا على الحظ كونهُ موجوداً إذاً كما قلت المبتلى محظوظ ،، وذاك الذي تذوق السعادة كذلك محظوظ لكن يختلف القياس بنظرتنا لجوهر الحظ ،،

    ReplyDelete

صراع أزلي [1]

نزعة الإنسان المادي للوصول إلى [هدفه] تجعله أداة في يد كل ما هو خارق للطبيعة البشرية. فما هو معروف عنه أنه كائن خيّر ب...